هل يمكن أن يولد اليسار من جديد؟ | حوار مع حبيب الجملي عن الفكر اليساري وتحديات الواقع التونسي

في حلقة جديدة من بودكاست “المثقف العضوي” على قناة الماغ تي في، فتحنا ملف اليسار التونسي بمشاركة الناشط السياسي حبيب الجملي، في حوار صريح وواقعي حول أزمة الخطاب، انغلاق التنظيمات، وغياب التجذر الاجتماعي.
🔎 أزمة خطاب… أم أزمة مشروع؟
اعتبر حبيب الجملي أن اليسار في تونس يعيش أزمة مزدوجة: من جهة، هناك قصور في الخطاب، الذي ما عادش قادر يعبّر على هموم الناس، ومن جهة أخرى، هناك عجز في بناء مشروع بديل حقيقي يواجه منطق الهيمنة الليبرالية.
وأضاف: “ما نجموش نحكيو على يسار في تونس اليوم… نحكيو على بقايا تنظيمات، ما تنجمش توصل حتى لأحياء شعبية.“
🏚️ قطيعة مع الواقع الاجتماعي
أكد الضيف أن اليسار فقد منذ سنوات كثيرة علاقته بالمجتمع. فبعد ما كان حاضر في المعارك الطلابية والنقابية، انسحب تدريجيًا من الميدان، وركز على الصراعات الإيديولوجية والتجاذبات النخبوية.
“اليسار خرج من الساحات، ودخل للصالونات. ووقتها فقد الناس.“
⚖️ من اليسار التقليدي… إلى بدائل جديدة؟
في تحليله لمسارات التحول السياسي، بيّن الجملي أن الصراع اليوم ما عادش بين يسار ويمين، بل بين رأس المال والفئات المهمشة. وهو ما يستدعي بناء بديل يساري جديد في الشكل والمضمون، يتجاوز الأحزاب التقليدية، وينطلق من الحاجيات الحقيقية للمواطن التونسي.
“اليوم نحتاجوا إلى يسار جديد، مربوط بالناس، موش بالشعارات.“
🎙️ بودكاست المثقف العضوي: فضاء للنقاش والقراءة النقدية
حلقة ثرية وعميقة، حاولت قراءة أزمة اليسار التونسي من الداخل، مع أسئلة مفتوحة حول أفق التغيير، ودور المثقف، وإمكانية استعادة المعنى في زمن التفكك.
📺 تابعوا الحلقة الكاملة على قناة الماغ تي في على اليوتيوب