وفاء طبوبي تحصد التانيت الذهبي عن مسرحية “الهاربات” في أيام قرطاج المسرحية
توجت المخرجة وفاء طبوبي بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج المسرحية عن عرض "الهاربات"، إلى جانب جائزة أفضل نص وجائزة أفضل ممثلة للبنى نعمان. عمل مسرحي تونسي يكرّس حضور المرأة ويعزز مكانة المسرح التونسي عربياً وإفريقياً.

تتويج تونسي يكرّس حضور المرأة في الفنون الركحية
تألقت المخرجة التونسية وفاء طبوبي في الدورة الأخيرة من أيام قرطاج المسرحية بتتويج ضخم حصدت من خلاله التانيت الذهبي لأفضل عرض مسرحي عن عملها الجديد “الهاربات”.
كما نالت المسرحية جائزة أفضل نص، إضافة إلى تتويج الممثلة لبنى نعمان بجائزة أفضل ممثلة، في أحد أبرز الإنجازات المسرحية التونسية خلال السنوات الأخيرة.
“الهاربات ليست مجرد عرض… هي صرخة فنية ونسوية ضد الخوف والصمت.”
— لجنة التحكيم
“الهاربات”: كتابة الذاكرة ومواجهة العنف والخوف
عمل يرفع الصوت النسائي في مواجهة الصمت
تقدّم وفاء طبوبي في “الهاربات” رؤية مسرحية تنطلق من الذاكرة الفردية لتلامس الذاكرة الجماعية للنساء.
العمل يدور حول قصص الهروب… الهروب من العنف، من القهر، من الصور النمطية، ومن الصمت المفروض على المرأة في الفضاء العام والخاص.
وتعتمد طبوبي على لغة مسرحية تعتمد الحركة، الجسد، الإيقاع، والاشتغال العميق على التوتر الدرامي.
“الأداء الذي قدّمته لبنى نعمان كان لحظة مسرحية استثنائية… مؤثرة وقادرة على حمل ثقل النص.”
— تعليق نقدي من المهرجان
لبنى نعمان… تتويج مستحق
حصدت الممثلة لبنى نعمان جائزة أفضل ممثلة بعد أداء اعتبره العديد من النقاد أحد أقوى العروض في الدورة.
جسدتها كان مرآة للذاكرة، ولحظاتها الهشة والصلبة في آن واحد، ما جعلها علامة فارقة في نجاح العرض.
تأكيد لمكانة المسرح التونسي
إبداع تونسي قادر على المنافسة عربياً وإفريقياً
نجاح “الهاربات” يعكس قدرة المسرح التونسي على تجديد نفسه، وتقديم أعمال قادرة على طرح أسئلة جوهرية مرتبطة بالهوية، بالمرأة، بالحرية، وبالمجتمع.
كما يؤكد مكانة وفاء طبوبي كإحدى أبرز المخرجات التونسيات في المشهد المسرحي، بعد سلسلة من النجاحات السابقة.
“هذا التتويج خطوة جديدة تُثبت أن المسرح التونسي مازال قادراً على الإبداع والتجديد.”
ختام
بهذا التتويج، تفتح وفاء طبوبي وفريقها صفحة جديدة في مسار المسرح التونسي.
“الهاربات” ليست فقط عرضًا فنيًا ناجحًا… بل تجربة جمالية وإنسانية تدافع عن المرأة، عن الذاكرة، وعن الحرية.
مبروك لتونس، للمسرح التونسي، ولفريق “الهاربات”.



